أعتقد أن الحرية هي القدرة على اتباع صوت العقل و المعرفة في مواجهة صوت المشاعر اللاعقلانية.
فى لحظة من اللحظات قد تفقد أعز حبيب أو أهم فرصة عمل، عندما تطلق العنان لسيطرة مشاعرك عليك دون التعامل معاها وإدارتها بشكل سليم تجنبا لما سوف يحدث وأنت فى غنى عنه.
هل قولت لنفسك من قبل هذه الجمل أو سمعتها من أشخاص مقربين لك:
- لماذا تسرعت واتخذت هذا القرار!
- ما الذى فعلته!.. إنه لا يستحق كل ذلك!
- ماذا سيفعل بعد سماعه كل هذا الكلام!
- أشعر بالندم نتيجة ما حدث كنت أتمنى الأ أفعل كل هذا!
هذه مجموعة من الجمل وغيرها الكثير الذى يعبر عن الوقت الذى تفقد فيه السيطرة على نفسك ولا تستطيع إدارة مشاعرك، حينها تتصرف بطريقة تجعلك تشعر بالندم بعد ذلك، أو ربما تفقد شخص عزيز أوتضيع من يدك فرص عمل لا تعوض.
تذكر هذه القاعدة الذهبية " إذا أمتلك مهارة إدارة المشاعر تجنب نفسك كوارث الحاضر والمستقبل "
المشاعر نتيجة لأفكارك.
كل المشاعر التي تشعر بها نتيجة قوية تعبر عن كل الأفكار التي بداخل لها علاقة بوجهة نظرك والمعانى التى تضعها على الموقف الذى حدث وأيضا المعانى التى تضعها على نفسك والآخرين .
لذلك تجد أن كل ما كانت أفكارك والمعانى التى تضعها إيجابية عن نفسك وعن المواقف التي تتعرض لها كل ما كانت مشاعرك مشاعر مريحة.
أول خطوات إدارة المشاعر
بما أن الأفكار مكون أساسي لتكوين الشعور ولها تأثير كبير في درجة حدة المشاعر التى تشعر بها، فأن أول خطوات إدارة المشاعر هى الكشف والبحث عن الأفكار التى تغذى مشاعرك والعمل على تغييرها.
إليك 8 خطوات لإدارة مشاعرك:
١- تحدد الأفكار التي تسببت فى تكون الشعور.
٢- تصنيف الأفكار إلى إيجابي وسلبي.
٣- تصنيف الأفكار لمعرفة ما هى الأفكار الحقيقية وما هى الأفكار الافتراضية.
٤- تحديد درجة حدة الشعور بعد تصنيف الأفكار ومعرفة ما هو حقيقي وما هو افتراضى
٥- التهدئة الفسيولوجية أى ممارسة بعض الأنشطة التى تساعد على تهدئة الجسم.
٦- حدد هدفك ماذا تريد من هذا الموقف.
٧- ما هى الخطوات العملية التى تساعدك على تحقيق هذا الهدف.
8- ما هى أول فكرة يمكن البدأ بها.
