خدمات الدعم والتطوير الشخصى، إما أن تكون سبب فى تغيير حقيقى للإنسان وتساهم فى رفع واعية وتطويره الشخصى أو ربما لا تحدث أي تغيير، لذلك لابد أن نعرف كيف يمكن الأستفادة من جلسات الكوتشينج، ونبتعد عن كل الأسباب التى ربما تكون سبب فى ضعف الاستفادة وقد لا يتحقق الهدف من الجلسة بسبب وجودها، وتقسم هذه الأسباب الى أسباب متعلقة بلايف كوتش أو بالمستفيد.
سأوضح لك في هذا المقال بعض الأسباب وكيف تتفادها وتتجنبها وتحصل على أقصى استفادة من خدمات الكوتشينج .
أربع أسباب تتعلق بالمستفيد:
1- انتظار النصيحة و تقديم حلول من قبل اللايف الكوتش.
يتوقع بعض المستفيدين أنه بمجرد أن يخبر اللايف كوتش عن المشكلة أو التحددى الذى يواجه أن يقدم اللايف كوتش له مجموعة من النصائح والحلول الجاهزة، وهذا لا يحدث لأن ليس من دور اللايف كوتش المحترف أن يقدم حلول للمستفيد، لذلك لابد أن يتم توضيح دور اللايف كوتش فى جلسة الكوتشينج للسمتفيد، وهذا يحدث فى بداية الجلسة، حتى لا ينتظر المستفيد من الكوتش أن يعطى له نصيحة أو تقديم حل، وتقتصر مساعدة اللايف كوتش للمستفيد على تحديد هدف الجلسة والمتوقع فى نهاية الجلسة ومن ثم تقديم مجموعة من الاسئلة التى يمكن من خلالها أن يصل المستفيد لهدفه من الجلسة، الاسئلة التى يطرحها اللايف كوتش تساعد فى خلق وعى جديد يساعد فى حل المشكلة.
2- الإلتزام والاستعداد للتغيير.
خدمات الكوتشينج لكى تنجح تحتاج قدر كبير من الالتزام وتحمل المسؤولية من السمتفيد لتفنيذ ما يتم الاتفاق عليه فى نهاية الجلسة، فإذا كانت درجة الإلتزام أثناء وبعد الجلسة ضعيفة يؤثر ذلك على نجاح جلسات الكوتشينج، والعكس صحيح إذا زاد الالتزام والتطبيق زاد نجاح الجلسات وملاحظة أثرها.
3- الحل المثالى فى هذا الوقت.
عندما يطلب المستفيد عمل جلسة كوتشينج، من حق اللايف كوتش أن يتأكد من مدى جاهزيته لعمل الجلسة وبعد حديث اللايف كوتش مع المستفيد قد يلاحظ أنه يعاني من اضطراب نفسي وفى هذا الوقت هو بحاجة لطبيب أومعالج نفسي وليس لايف كوتش، ولا يفضل إصرار المستفيد على إستكمال الجلسة بعد توضيح اللايف كوتش له ذلك، لأن من المؤكد أن تكون النتائج غير مرضية له، لأن اللايف كوتش يتعامل فقط مع الأصحاء نفسيا، لذلك يوضح الكوتش للمستفيد أن يتواصل مع طبيب أو معالج وبعد الانتهاء من فترة العلاج، يمكنه عمل جلسة كوتشينج بعد ذلك.
5- التوقعات
يتوقع البعص أنه بمجرد حضوره جلسة كوتشينج سوف يتغير كل شئ، وهذا غير صحيح، لأن جلسات الكوتشينج وسيلة وليس هدف، برغم أن بعض الجلسات يصل فيها المستفيد لما يريد، بينما جلسات أخرى لا يحدث ذلك، لأن كل جلسة ولها طبيعتها وأهدافها الخاصة التى يحددها المستفيد، بعض الجلسات تخرج منها بخطوات عملية، ويبقى على
المستفيد الإلتزام والبدأ فى التطبيق.
المستفيد الإلتزام والبدأ فى التطبيق.
8 أسباب متعلقة بلايف كوتش:
الأسباب المتعلقة بالكوتش تدور حول إذا كان الكوتش مؤهل لعمل جلسات الكوتشينج أم لا.
من ضمن هذه الأسباب:
1- عدم قدرة اللايف كوتش على بناء الثقة المتبادلة بينه وبين المستفيد.
2- إذا كان اللايف كوتش لا يعطي التركيز المطلوب للمستفيد يؤثر ذلك على جودة الجلسات.
3- ضعف التواصل بين الكوتش والمستفيد.
4- لا يعطى اللايف كوتش مساحة من الوقت يتحدث فيها المستفيد فى الكلام.
5- إسقاط اللايف كوتش مشاكلة الشخصية على المستفيد، مثلاً أن يذكر تحدياته الشخصية على مشاكل المستفيد
في الجلسة .
6- إعطاء النصائح خلال جلسة الكوتشينج بدلا من مساعدة المستفيد وإعطائه مساحة ليصل للأجابات بنفسه.
7- عدم المتابعة بعد الجلسة، ومعرفة التحديدات التى تقف أمام المستفيد.
8- عدم تحديد هدف محدد أثناء الجلسة وتحول الجلسة لجلسة فضفضه.
تجنب الوقوع فى هذه الأخطاء يساعد اللايف كوتش على نجاح جلسة الكوتشينج، ومن ثم يعود ذلك على المستفيد بالنفع.